لماذا عنوسة دوت كوم ؟؟!!


تعد قضية العنوسة من أهم القضايا التي تواجه الشباب والفتيات في هذه الآونة فبحسب لغة الأرقام يصل عدد العانسين في العالم العربي إلى 15 مليون عانس بين شاب وفتاة وفي مصر وحدها يصل العدد إلى 9 ملايين عانس!!!
ومع تعدد الأسباب الاقتصادية والاجتماعية للعنوسة إلا أن السبب الرئيسي في إحجام الشباب عن الزواج يرجع إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية وإنتشار الفقر، وزيادة معدلات البطالة في مصر والعالم العربي، وعدم مساعدة الحكومات للشباب المقبلين على الزواج في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة والسكن، وإرهاق الشاب بطلبات مبالغ فيها عند التقدم لأي فتاة من قبل الأهل وارتفاع المهور.
ولسنا بحاجة إلى التعريف بالآثار والآلام النفسية والاجتماعية للعنوسة على الفتاة والشاب المتمثلة في الوحدة والشعور بالدونية والهروب من المجتمع، وافتقاد احتياجات نفسية واجتماعية وجسدية عديدة خاصة عند الفتاة؛ لأن السائد في مجتماعتنا الشرقية أن الفتاة هي التي تنتظر العريس ليطرق بابها ويطلبها!! أما الأمر يختلف بالنسبة للشاب فهو له مطلق الحرية في أن يختار عروسه وله فرصة أكبر في البحث والأختيار حتى ولو تأخر به السن فإنه يبحث عن عروس صغيرة السن جميلة أما الفتيات فالفرص محدودة أمامهن ولا يملكن سوى الانتظار في بيوتهن!!، وقد يقبلن بأزواج أقل منهن في المستوى الثقافي أو الاجتماعي و يتنازلن عن أحلامهن في اختيار شريك الحياة هربًا من شبح العنوسة الذي أصبح يطارد كل الفتيات.
ولهذا كله قمنا بإنشاء موقع عنوسة دوت كوم لمناقشة هذه الظاهرة وتحليلها وإعطاء مساحات شخصية للشباب والفتيات ممن يعانون من هذه الظاهرة ليعبروا عن أنفسهم ومشاعرهم وأحزانهم وأفراحهم في موقعنا، كما نقدم حلولاً عديدة لهذه القضية من خلال الاستعانة بالخبراء والمتخصصين، فضلاً عن المساهمة الفعلية في حلها عبر تقديم خدمة زواج أون لاين للشباب والفتيات من خلال الموقع، وأمكانية التعارف الجاد بينهما.
ونقدم في عنوسة دوت كوم طرق وأساليب عديدة للتعامل مع وضع العنوسة حتى لا تنغلق الفتاة على نفسها وتبتعد عن المجتمع وتعيش حالة حزن واكتئاب فلدينا حلولاً تجعلها سعيدة ومستمتعة بكل دقيقة من عمرها، فليست السعادة المطلقة في الزواج !! إنما السعادة الحقيقية تنبع من النفس فكم من زوجة تعيسة؟ وكم من عانس سعيدة!! كذلك الأمر بالنسبة للشاب.
نأمل أن يساهم عنوسة دوت كوم في القضاء على هذه الكلمة الثقيلة وننتظر مساهماتكم وآرائكم ومشاركاتكم.

No comments: