منذ أن بدأت صغيرتي في تعلم الحبو على اعتبار أن ما تقوم به من "زحفة الدودة" ونطة الضفدعة يمكن أن نسميه حبوا وأنا أعاني أشد المعاناة وأكاد أجزم أنه قد أصابني مرض الوسواس فالآنسة الصغيرة دائما ما تزحف على بطنها مثل الدودة لتعبث في أسلاك الكهرباء ولا أعلم ما الذي يلفت نظرها ويجذبها للأسلاك ففي الوقت الذي أحيطها بكل أنواع اللعب و" الدباديب " و" الشخاليل " إلا انها تترك كل هذا وأجدها تصوب تركيزها في اتجاه واحد وتلقي أي شيء في يدها لتبدأ رحلتها الشاقة إلى المراد وهي بالطبع سلك التليفون أو الريسيفر أو جهاز الكمبيوتر وتجذب السلك بكل ما أوتي لها من قوة بيديها الصغيرتين وأجري خلفها لأخلص السلك المسكين من بين براثن يديها.
منذ شهر مضى كنت أجلسها على الأرض وأقوم بإحاطتها بالوسادات لتجنب ارتطامها بالأرض أما الآن فهي تقفز وتحبو على هذه الوسادات لأجدها تدحرجت من عليها لتلقى نفس المصير وهو السقوط مع صوت ارتطام خفيف لتتعالى صرخاتها مع احساسي الكبير بالذنب وتأنيب الضمير وشعوري بأني أم فاشلة على الرغم من أني ذهبت للمطبخ لأعد لها طعامها !!
ولسوء حظي فهذه المريم لا تنام طيلة النهار سوى بضع دقائق تخطفها متقطعة على مدار اليوم الأمر الذي لا يجعلني أقوم بعمل أي شيء سوى حراستها من تهورها الشديد.
قبل لحظات من كتابة هذا المقال كنت قعد أقعدتها على السرير واحطها بكافة وسائل الدفاع والردع والصد من وسادات وبطاطين بعد أن ملئت الدنيا صياحا وبكاءا عندما وضعتها على الأرض لأكمل بعض الأعمال الهامة على الكمبيوتر، والسرير بجواري وكل ثانية أنظر إليها إلا أنني فوجئت في أقل من ثانية بسقوطها من على السرير ولكني نظرت لها بخبث لأقول لها " اللي اتلسع من الشوربة " فقد وضعت أسفل السرير كافة البطاطين والألحفة لتستقبل صغيرتي بكل " حنية " عند سقوطها.
فتبسمت لي بسمة شريرة و" تمرمغت" من على البطاطين لتسقط على الأرض ويعلوا صراخها وكأنها تتحداني وتقول لي سأسقط " غصبن عنك " !!
سارعت بحملها وإسكاتها ولا أدري ماذا أفعل مع هذا الكائن البشري الذي يشبه الفار في حبوه وحجمه فعندما أضعها بجانبي على الأرض وأواصل عملي ثواني وتختفي تماما من كل انحاء الغرفة وعلى الرغم من أن الغرفة ليست بهذا الحجم الذي قد تتخيلوه إلا أنها تختفي تمام وقتها فقط اتسمر في مكاني ولا ازحزح الكرسي الذي أجلس عليه سنتيمترا واحدا لأني تأكدت بامتثالها أسفله عندما شاهدت أصبعها الصغير بجوار قدمي !!!
ولمن لا يعلم فإني أقوم بمواصلة أعمالي من المنزل "أون لاين" حتى يتسنى لي رعاية مريم واتضح لي خطأ هذه النظرية فالحقيقة أنني لا استطيع مواصلة أي عمل ابدأ به بسبب مغامرات الآنسة الصغيرة.
وهكذا لا تكل ولا تمل الآنسة مريم من " اللف والدوران " الأمر الذي يجعلني أشعر بالذعر لو سمعت أي صوت ارتطام حتى ولو كان صوت خطوات والدها أثناء جريه الصباحي ليلحق بموعد عمله.
صغيرتي .. حفظكِ الله لي وملئتِ عليا الدنيا بهجة وسعادة.
منذ شهر مضى كنت أجلسها على الأرض وأقوم بإحاطتها بالوسادات لتجنب ارتطامها بالأرض أما الآن فهي تقفز وتحبو على هذه الوسادات لأجدها تدحرجت من عليها لتلقى نفس المصير وهو السقوط مع صوت ارتطام خفيف لتتعالى صرخاتها مع احساسي الكبير بالذنب وتأنيب الضمير وشعوري بأني أم فاشلة على الرغم من أني ذهبت للمطبخ لأعد لها طعامها !!
ولسوء حظي فهذه المريم لا تنام طيلة النهار سوى بضع دقائق تخطفها متقطعة على مدار اليوم الأمر الذي لا يجعلني أقوم بعمل أي شيء سوى حراستها من تهورها الشديد.
قبل لحظات من كتابة هذا المقال كنت قعد أقعدتها على السرير واحطها بكافة وسائل الدفاع والردع والصد من وسادات وبطاطين بعد أن ملئت الدنيا صياحا وبكاءا عندما وضعتها على الأرض لأكمل بعض الأعمال الهامة على الكمبيوتر، والسرير بجواري وكل ثانية أنظر إليها إلا أنني فوجئت في أقل من ثانية بسقوطها من على السرير ولكني نظرت لها بخبث لأقول لها " اللي اتلسع من الشوربة " فقد وضعت أسفل السرير كافة البطاطين والألحفة لتستقبل صغيرتي بكل " حنية " عند سقوطها.
فتبسمت لي بسمة شريرة و" تمرمغت" من على البطاطين لتسقط على الأرض ويعلوا صراخها وكأنها تتحداني وتقول لي سأسقط " غصبن عنك " !!
سارعت بحملها وإسكاتها ولا أدري ماذا أفعل مع هذا الكائن البشري الذي يشبه الفار في حبوه وحجمه فعندما أضعها بجانبي على الأرض وأواصل عملي ثواني وتختفي تماما من كل انحاء الغرفة وعلى الرغم من أن الغرفة ليست بهذا الحجم الذي قد تتخيلوه إلا أنها تختفي تمام وقتها فقط اتسمر في مكاني ولا ازحزح الكرسي الذي أجلس عليه سنتيمترا واحدا لأني تأكدت بامتثالها أسفله عندما شاهدت أصبعها الصغير بجوار قدمي !!!
ولمن لا يعلم فإني أقوم بمواصلة أعمالي من المنزل "أون لاين" حتى يتسنى لي رعاية مريم واتضح لي خطأ هذه النظرية فالحقيقة أنني لا استطيع مواصلة أي عمل ابدأ به بسبب مغامرات الآنسة الصغيرة.
وهكذا لا تكل ولا تمل الآنسة مريم من " اللف والدوران " الأمر الذي يجعلني أشعر بالذعر لو سمعت أي صوت ارتطام حتى ولو كان صوت خطوات والدها أثناء جريه الصباحي ليلحق بموعد عمله.
صغيرتي .. حفظكِ الله لي وملئتِ عليا الدنيا بهجة وسعادة.