بعد أن أصدرت محكمة جنايات القاهرة حكمها في أول قضية تحرش جنسي في تاريخ القضاء عاد إلينا الأمل في القضاء على ظاهرة التحرش الجنسي التي أصبحت تؤرق المجتمع المصري والتي تتزايد يومًا بعد يوم.
فقد عاقبت محكمة جنايات القاهرة أمس المتهم بالسجن المشدد لمدة ٣ سنوات وألزمته بتعويض مؤقت قدره ٥٠١ جنيه.
وجاء هذا الحكم وسط تأييد كبير من قبل ناشطين حقوقيين وجمعيات ومنظمات نسائية.
وجاء هذا الحكم التاريخي بفضل شجاعة المجني عليها نهى رشدي – 27 عامًا وتعمل كمخرجة أفلام وثائقية والتي أصرت على أن تتمسك بحقها وأن تكون المحاكمة علنية لأنها قضية رأي عام.
الأمر الذي سيشجع العديد من ضحايا هذه الظاهرة للتقدم والإبلاغ للحصول على حقهم بدلاً من الصمت الذي عانين منه.
فطبيعة المجتمع الشرقي الذي نعيش فيه تفرض على الفتاة أن تصمت وأن لا تتحدث عن مثل هذه الاعتداءات خوفًا من الفضيحة والتشهير !!!
مما يؤدي إلى إفلات الجاني من العقاب واستمراره في هذه الجريمة التي تنتهك أبسط حق للمرأة !!
فكلنا فوجعنا في عيد الفطر المبارك بحوادث التحرش التي وقعت حيث ذكرت إحصائيات أن أجهزة الأمن في القاهرة ضبطت 53 حالة تحرش ومعاكسة وقضية تسهيل بغاء و52 جريمة أخرى خلال حملاتها أمام دور السينما والحدائق العامة ووسط البلد في أول أيام العيد.
هذا فضلاً عن واقعة التحرش الجماعي التي حدثت في شارع جامعة الدول العربية في ثاني أيام العيد حيث تحرش أكثر من 100 شاب بثلاث فتيات على مرأى ومسموع من الجميع.
ولم ننسى حوادث التحرش الجماعي التي وقعت في وسط البلد في عيد الفطر أيضًا عام 2006 في وسط البلد !!!!
و ترجع أسباب ظاهرة التحرش إلى عدم قدرة الشباب على الزواج في ظل ارتفاع الأسعار وغلاء المهور والبطالة بالإضافة إلى تحرر الفتيات في ملابسهن وإن كان هذا لا يعد مبررًا للتحرش بالفتاة !!
نتمنى أن يكون هذا الحكم بمثابة الرادع لمن يهتك أعراض فتياتنا ويستحلها.
علياء عبد الفتاح
خطوة .. للقضاء على ظاهرة التحرش الجنسي !!
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment