سنة تانية زواج !!




أتممت اليوم بالتمام والكمال عامين في زواجي ..
أصبحت متزوجة منذ عامين لا أعلم كيف مروا بهذه السرعة ؟!

أتذكر منذ عام مضى وفي مثل هذه الأيام كنت قد أعددت مجموعة من الخواطر لنشرها يوم 25-10-2008 لأنه عيد زواجي الأول ولكن القدر لم يمهلني ولم استطع نشر هذه الخواطر ولكني احتفظ بها في أحد أجندتاتي المبعثرة والتي بها العديد من الخواطر التي لم تكتمل ، وبها محاولات فاشلة لوضع ميزانيات مثالية لإدارة المنزل كما ستجد بها أفكار مقالات وخواطر لم تكتب بعد !!
والسر في عدم نشري لخواطر سنة أولى زواج ترجع إلى ولادتي المبكرة التي فاجأتني بعد العيد الأول لزواجي بأسبوع، والقلق الذي راودني قبلها بفترة ليست بالقصيرة بسبب وضع الجنين - الآنسة مريم - الذي لم يكن في وضعه المناسب كل هذه الأشياء حالت بيني وبين نشر خواطري الحبيبة !!
ولكن سأذكر لمحة من هذه الخواطر ...
أهم ما جاء في خواطري بعد سنة أولى زواج أن هذا العام مر سريعا كنسمة الهواء مر سعيدًا هادئًا و تعجبت كثيرا من الناس الذين يشكون ويقولون أن العام الأول في الزواج من أصعب الفترات وإذا تم اجتيازها فعلى الزوجين أن يهنئا بعضهما بالحياة السعيدة التي ستنتظرهما فيما بعد !!
فقد كان عامي الأول سعيدا، شهر عسل طويل كما يقولون مشاعر وحب ورومانسية لا مثيل لها .. وهنا تفائلت بالعام الثاني وتوقعت أنه سيكون أكثر رومانسية وسعادة من العام الذي سبقه !!!

سنة تانية زواج !!
اختلف الأمر كثيرا عما توقعت في العام الثاني لزواجي والآن وبعد مرور عامين على الزواج أستطيع أن أقول أن المشاكل والعقبات التي تحدثوا عنها في العام الأول والتي حذروا منها المقبلين على الزواج رأيتها أنا في العام الثاني والحمد لله !!
ففي بداية العام الثاني رزقني الله بمريم حفظها الله لي وكانت نقطة تحول في حياتي فقد أصبحت أم ولأول مرة وأصبحت مسئولة عن كائن صغير ضعيف لا يستطيع التعبير عن نفسه أو احتياجاته مما يجعلني دائمة القلق هل هي جعانة ؟ هل عطشانة ؟ هل بردانة ؟ هل تشعر بألم ما ؟!
بالإضافة إلى عبء تغيير الحفاظات وغسيل الغيارات وغلي الزجاجات وتحضير الرضعات هناك هم آخر هم البيت وأعماله والطعام وإعداده والغسيل .. إلخ إلخ
بالإضافة إلى كل ذلك هناك هم عملي الذي رفضت أن أتركه بعد شهرين من ولادتي فهاذين الشهرين مروا علي كمرور الدهر فوقتها كان زوجي يدرس التمهيدي بالجامعة وكان لا يعود يوميًا قبل العاشرة مساء وهكذا أظل أنا وحدي طوال هذه الفترة أكلم نفسي أما مريم فمثلها مثل الرضع في سنها لا تستيقظ إلا من أجل الرضاعة أو الزن ثم تنام طوال النهار فقررت أن أستأنف عملي من البيت أون لاين وهكذا ظل الأمر حتى شهرين قبل الآن.
ذكرت العبء الأول والعبء الثاني والعبء الثالث ولم أذككر أهم عبء ...!!
زوجي
والاهتمام به مثل العام الأول والجلوس معه لفترات طويلة مثل أول زواجنا والتحدث سويا في كل الأمور وسماع أم كلثوم في البلكونة وشرب الشاي والسحلب سويا أمام التلفزيون !! كل هذا تضاءل جدا خاصة مع انشغاله بدراسته وانشغالي بمريم !!
ضع فوق كل هذا قدر لا بأس به من العصبية والتوتر والنرفزة لأتفه الأشياء بالإضافة إلى فترة من اكتئاب ما بعد الولادة ..
كل هذا أثر علي بشدة وعلى علاقتنا فمرت بمنحنيات غريبة لم نعتد عليها من قبل .
فتارة يتحول البيت إلى لوكاندة للأكل والنوم فقط ؟!
وتارة يتحول فيها البيت إلى حلبة لصراع الديوك (أنا وهو بالطبع) فنثور على أتفه الأشياء ونبدأ في الصراع والمناقرة مثل الديوك وإن أردت الدقة مثل الأطفال الأمر الذي يجعل أمي أو أختي يضحكون علينا وعلى تصرفاتنا إذا ما شاهدوا إحدى مبارياتنا العبيطة التي ترهق كل منا في المناقرة والجدال والنقاش العقيم !!
وهنا أدركت أن الدنيا زي ما فيها حلو وعسل لابد أن يكون فيها شوية ملح وفلفل وشطة حامية كمان !!
وكان لابد من وقفة فالآن أصبحت أمام منعطفين وعلي أن أختار إما مزيدا من الصبر والتحمل والجلد والهدوء والبرووود أحيانا كثيرة ومزيدا من التفهم والرومانسية وأشياء كثيرة جدا لنعود مثل عام مضى وإما العصبية والتوتر .. وفقط، وعندها يصبح الأمر أكثر سوءا من العام الحالي !!
وبالطبع الأختيار كان سهلا هو لم يكن سهلا ولكن كان محسوما !! فالضريبة التي سأدفعها من صبر وتحمل و .. و ... و ... تهون أمام حياة سعيدة هانئة بيني وبين زوجي الحبيب !!
الذي يزداد حبي له وتمسكي به على الرغم من خناقتنا العبيطة والتوترات التي أضافتها علينا أعباء الحياة التي أرفض وبكل شدة أن تحولنا إلى تروسا في عجلتها التي لا تتوقف!!.

مزيدا من الحب.. مزيدا من الصبر والتريث .. مزيجا من الإرتباط والتعود والعشرة والنرفزة والمناقرة والرومانسية والغيظ ومشاعر جديدة شعرنا بها سويا مشاعر أب وأم لأول مرة وطفولة ومعيلة ونضج وهبل أحيانا وعقل أحيانا أخرى واجتهاد وتعب وتعاون ورقة أحيانا وغلظة أحيانا...
كل هذا محصلة سنة تانية زواج
ولكن الثابت والأكيد ..

أنه حبًا من نوع آخر حبًا يزداد مع الايام على الرغم من أي خلافات أو مشاكل لكنه حب باق يواجه أي صعاب تفرضها علينا الحياة .
كل سنة وانت طيب يا حسين
كل سنة وانا طيبة وانا معاك دايما
كل سنة ومريم معانا وبتكبر ادامنا وبتشهد علينا وتحكم بينا لو اتخانقنا علشان تقول مين اللي صح ومين اللي غلط :)

3 comments:

عابرة السبيل said...

كل سنة وانتم بخير وبصحة وبحب

عقبال السنة الخمسيييييييييين وانتو سوا

انا فى السنة التانية اهو ومااختلفش عن اللى قلتيه تقريبا خالص لسه صحيح ما تمتش السنة التانية لكن بدانا فيها

وبرضه سنة اولى عدت عليا المناسبة بانشغالى بالباشا بقلظ "مصطفى " ربنا يخليكو لبعض


اه صحيح نسيت اقول : هيييييييييييه انا اول تعليق

Marwa Goda said...

كل سنة وانتم طيبين يالولو
ربنا يسعدكم ويهنيكم ويباركلكم في مريم يارب

أيامنا الحلوة said...

كل سنة وانتي بخير ياعلياء وزوجك بخير وبينتك يارب وربنا يخليكم لبعض

تحياتي